تناول الكتاب مدى حجم المشاعر الإنسانية عند المتقين وإغاثتهم لأعدائهم بالماء عند الحاجة، من خلال استعراض عشرات الشواهد التاريخية الناصعة عند المسلمين الأوائل بقيادة الرسول محمد أثناء حروبهم مع المشركين منذ معركة بدر الكبرى، فلم تكن المياه لديهم سلاحا للموت، بل إن الرسول كان يسمح لأعدائه بورود الماء للشرب. كما استعرض الكتاب مجموعة الروايات التاريخية لقصص الحرب التي دارت رحاها بين المتقين والظالمين، وكيفية استخدام الماء من قبل الظالمين عبر التاريخ للتأثير على المتقين واتباعهم، وصولاً إلى قيام الجيش الأموي بمنع الماء عن الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في معركة الطف الخالدة. وجاء الكتاب بعرض (وقائع العرب قبل الإسلام)، ثمّ (أيام العرب الإسلامية وضرورة توفر الماء).