تطرق الكتاب إلى النظرية الإسلامية الواعية التي استوعبت طبيعة العلاقة بين المال والغنى في الجزيرة العربية عامة، ومكة المكرمة خاصة والتي أولت الاهتمام بالقيم الإنسانية ومدلولاتها بغض النظر عن فقر المرء وغناه، إذ حاول الإسلام ردم هذه الهوة بين الفقر والغنى، وحثّ القوم على نهج الوسطية في الأعم الأغلب من التعامل، وبخاصة الاتجاه الاقتصادي والمال.
لقد قسّم الكتاب إلى سبعة فصول، إذ تناول الفصل الأول؛ الأثر الاقتصادي في الحياة السياسية قبل الإسلام وعصر النبوة والخلفاء الراشدين. واستعرض الفصل الثاني؛ الفتوح وأثرها الاقتصادي في صدر الإسلام (11 – 40)هـ، ودولة بني أمية (41 – 132)هـ. وبحث الفصل الثالث؛ الأثر الاقتصادي في الحياة السياسية خلال العصر الأموي. والفصل الرابع؛ الأثر الاقتصادي في الحياة السياسية خلال العصر العباسي الأول (32 – 232) هـ. والفصل الخامس اختص بالعصر العباسي الثاني (232 – 234)هـ. وتناول الفصل السادس؛ الهيمنة البويهية والسلجوقية. واختص الفصل السابع بالأثر الاقتصادي في الحياة السياسية في مصر الفاطمية وشمال أفريقيا والأندلس.